عجمان تسلط الضوء على هويتها الثقافية والحضارية في سوق السفر العربي 2025

عجمان تسلط الضوء على هويتها الثقافية والحضارية في سوق السفر العربي 2025

في عرض نابض بالحياة من التراث والابتكار والتقاليد، أسرت إمارة عجمان زوّار سوق السفر العربي 2025 والمندوبين الدوليين بحضورها المميز ورسالتها الصادقة: "عجمان ليست مجرد وجهة... إنها قصة حية عن الهوية الإماراتية."

نجم صاعد في سياحة الإمارات

كواحدة من الإمارات السبع لدولة الإمارات العربية المتحدة، توصف عجمان غالبًا بأنها "الكنز الخفي" للبلاد. لكن في سوق السفر العربي 2025، تألقت هذه الجوهرة المخبأة ببريقها الخاص. تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، جاء جناح عجمان احتفالًا بالغنى الثقافي للإمارة، ورؤيتها للسياحة المستدامة، وإرثها الحضاري العميق.

سوق السفر العربي، المعروف بكونه أكبر حدث سياحي في الشرق الأوسط، استقبل هذا العام أكثر من 40 ألف زائر و2000 عارض من 150 دولة. وبين العروض المبهرجة والصفقات التجارية، قدّمت عجمان حضورًا مليئًا بالأصالة والدفء والفخر التاريخي، لامس قلوب الحاضرين بصدق.

جناح عجمان: عندما تلتقي التقاليد بالابتكار

من اللحظة التي يقترب فيها الزائر من جناح عجمان، يتضح أن هذا العرض ليس عاديًا. تم تصميم الجناح بعناصر معمارية إماراتية تقليدية — مثل أبراج الرياح، وزخارف سعف النخيل، وجدران الحجر المرجاني — ليعيد خلق أجواء السوق القديمة، بينما تدمج التقنية الحديثة عبر شاشات تفاعلية.

قدّمت اللوحات الذكية سردًا لتاريخ الإمارة، بدءًا من جذورها في صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ، وصولًا إلى تحولها الحديث إلى مركز للسياحة البيئية والفعاليات الثقافية والاستجمام الفاخر على الشواطئ. تم عرض فيديوهات ثلاثية الأبعاد لمواقع بارزة مثل محمية الزوراء الطبيعية، وحصن عجمان، ومتحف عجمان، لتأخذ الزوار في رحلة بصرية توثق قصة الإمارة الحضارية.

رسالة موحّدة: الهوية من خلال الثقافة

جاءت مشاركة عجمان تحت شعار "ثقافتنا قوتنا"، حيث أكدت دائرة التنمية السياحية في عجمان على أهمية المحافظة على التراث الإماراتي، الحرف التقليدية، المأكولات، وفن الحكاية الشعبية، ليس كمجرد ماضٍ، بل كركائز ديناميكية لهوية وطنية معاصرة.

وخلال أيام المعرض الأربعة، قدم السفراء الثقافيون من عجمان عروضًا حية لفنون العَيّالة، ونقش الحناء، وتطريز التلي، وصناعة الحصير. كل عرض كان تذكيرًا بأن التراث الثقافي ليس شيئًا نُشاهد فقط، بل نعيشه.

وقال سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان: "سوق السفر العربي جسر بين الحضارات. جئنا إلى هذا المنبر العالمي لنُظهر من نحن، ليس من خلال كتيبات دعائية، بل عبر العاطفة، والتقاليد، والضيافة الإماراتية الأصيلة. عجمان قصة تدعو العالم للاستماع إليها."

التركيز على الاستدامة والسياحة البيئية

من أبرز ملامح مشاركة عجمان هذا العام كان اهتمامها الكبير بـالسياحة البيئية والتنمية المستدامة. تعرّف الزوّار والمندوبون على محمية الزوراء الطبيعية، والتي تُعد موطنًا للطيور المهاجرة وغابات المانغروف. أتاح أحد الشاشات التفاعلية للزوار تجربة التجديف الافتراضي بين المياه الهادئة ومراقبة طيور الفلامينغو في بيئتها الطبيعية.

كما كشفت عجمان خلال الحدث عن خطة لتحويل 60% من قطاعها السياحي إلى مرافق حاصلة على شهادة الاستدامة البيئية بحلول عام 2028، تشمل المنتجعات البيئية، ومراكز الزوار التي تعمل بالطاقة الشمسية، وبرامج تقليل النفايات، وذلك انسجامًا مع الاستراتيجية البيئية الوطنية لدولة الإمارات.

التراث في خدمة المسافر العصري

عرضت عجمان مزيجها الفريد من التقاليد الإماراتية العريقة ووسائل الراحة الحديثة عبر باقات سفر مصمّمة خصيصًا للسيّاح الباحثين عن تجربة حقيقية دون التخلي عن الراحة.

سلسلة فيديو بعنوان "عِشها على طريقة عجمان" عرضت بشكل مستمر في الجناح، حيث تابعت عائلة من الزوار أثناء اكتشافهم لـ:

  • أزقة السوق القديم في عجمان

  • قرى الصيد القريبة من شاطئ الحيرة

  • سباقات الهجن في مضمار التلة

  • ورش الحرفيين في الفخار اليدوي التقليدي

تم توفير رموز QR لتمكين الزوّار من حفظ الجداول السياحية، وحجز الأدلاء المحليين، وتجربة تذوّق افتراضية لأطباق مثل المجبوس واللقيمات. الرسالة كانت واضحة: عجمان ليست مجرد زيارة، بل تجربة تُعاش وتُروى.

اهتمام عالمي وشراكات استراتيجية

لم يقتصر حضور عجمان على جذب الأنظار فحسب، بل فتح آفاقًا جديدة. خلال أيام المعرض، وقعت الإمارة سبع اتفاقيات تعاون جديدة مع وكالات سفر ومؤسسات ثقافية من ألمانيا، الهند، الصين، والمملكة العربية السعودية.

كما أبدت منصات سفر رقمية، بما فيها عدد من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي السياحي، اهتمامًا كبيرًا بالتعاون لتطوير حلول سياحة ذكية تُسلّط الضوء على تراث عجمان الفريد. وتهدف هذه الشراكات لتسهيل حجز الرحلات، وتوفير تجارب تفاعلية، وتلبية توقعات جيل الشباب.

وقال مشغّل رحلات فرنسي يُدعى كلود دوفاي: "نشهد تحولًا في طريقة اختيار الوجهات السياحية. السائح اليوم يريد أن يشعر... وعجمان قدمت روحها بشكل رائع."

دور عجمان في تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات

بعيدًا عن أرقام السياحة، كان لمشاركة عجمان غرض أعمق: تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات عبر الدبلوماسية الثقافية. ففي عالم يزداد ترابطًا، تُعد القدرة على مشاركة القصص والقيم والتقاليد الأصيلة أمرًا لا يقل أهمية عن التأثير الاقتصادي.

وقدمت عجمان، بتاريخها الغني المبني على التجارة البحرية والوحدة القبلية والمرونة، صورة مصغّرة عن رحلة دولة الإمارات الحضارية. وعكست جهود الإمارة للحفاظ على هويتها مع احتضان الحداثة نموذجًا يُحتذى به للمدن الصغيرة ذات الأثر العالمي.

أصوات من الجناح: قصص تلامس القلوب

بالنسبة للزائرة أمل حسن، وهي صحفية ثقافية من القاهرة، كان جناح عجمان أبرز ما في المعرض. تقول: "لم أشعر أنني في معرض دعائي... بل وكأنني أدخل إلى بيت أحدهم. الموسيقى، الروائح، طريقة الحديث عن المدينة... كلها كانت شخصية."

وقد حصل طلاب من مدارس دبي وأبو ظبي على أدوات تفاعلية تعليمية عن تاريخ عجمان، تضمنت ألعاب الواقع المعزز، وألغازًا، وكتب تلوين عن المعالم المحلية. وأوضح أحد المرافقين قائلاً: "نريد للجيل القادم ألا يتعرّف فقط على عجمان، بل أن يفتخر بها."

نظرة إلى الأمام: رؤية عجمان السياحية 2030

خلال مؤتمر صحفي ضمن فعاليات المعرض، كشفت دائرة التنمية السياحية عن رؤية عجمان السياحية 2030، والتي شملت:

  • إطلاق بطاقة عجمان الثقافية للسيّاح

  • بناء ثلاث منتجعات تراثية

  • تنظيم أسبوع التراث السنوي ابتداءً من 2026

  • تطوير البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك تطبيقات سياحية ذكية

  • توفير منح دراسية للشباب للتدريب في مجالات السياحة الثقافية والحفاظ على التراث

وتعكس هذه المبادرات إيمان عجمان العميق بقوة الهوية الثقافية كدافع للسياحة المستدامة، والمرونة الاقتصادية، والمكانة الدولية.


الخلاصة: عجمان... حيث يعيش الماضي ويُلهم المستقبل

لم تكن مشاركة عجمان في سوق السفر العربي 2025 حملة دعائية فحسب، بل كانت بيانًا قويًا للذات والهوية. ففي عالم يهرول نحو المستقبل، ذكّرتنا عجمان أن الماضي لا يُترك خلفنا، بل يسكن فينا.

ومن خلال رواية أصيلة، وعروض غامرة، وفخر لا يتزعزع بالهوية الحضارية، أعادت عجمان تعريف معنى الوجهة السياحية في القرن الحادي والعشرين.

إنها ليست مجرد مكان للزيارة... بل مكان للانتماء.


فقرة محسّنة لتحسين محركات البحث (SEO)

لمن يبحث عن تجربة إماراتية أصيلة، شكّلت مشاركة عجمان في سوق السفر العربي 2025 محطة فارقة في مسيرة الإمارة السياحية. وبتركيزها على التراث الثقافي، السياحة المستدامة، والتجارب التفاعلية، تُعد عجمان اليوم من أبرز الوجهات في دولة الإمارات. من استكشاف حصن عجمان ومحمية الزوراء الطبيعية إلى التفاعل مع الحرف اليدوية المحلية والمأكولات الإماراتية التقليدية، يكتشف الزوّار سحر هذه الجوهرة الخفية في الإمارات. إذا كنت تُخطط لرحلتك القادمة إلى الشرق الأوسط، ففكر في عجمان كوجهة تجمع بين الضيافة العصرية والعمق الثقافي — لتجربة لا تُنسى. للمزيد من القصص والتقارير، زر موقعنا [اسم موقعك]، المصدر الأول لأخبار سوق السفر العربي، السياحة في عجمان، وأبرز معالم دولة الإمارات الثقافية.


هل ترغب أيضًا في تصميم صورة أو بانر عالي الجودة ليتماشى مع هذه المدونة؟